مستأنفة، أو حال بعد حال، كأن التقدير والله أعلم: اهبطوا متباغضين ومستحقين الاستقرار، أو موضعه.
{وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ}: {إِلَى حِينٍ} متعلق بقوله: {وَمَتَاعٌ} تعلق الجار بالفعل، أي: وَتَمَتُّعٌ بالعيش إلى حين. ولك أن تعلقه بمحذوف إن جعلته وصفًا لقوله: {وَمَتَاعٌ}، أي: ومتاع كائن إلى حين، قيل: إلى يوم القيامة، وقيل: إلى الموت (?).
والحِين: المدة والوقت، يقع على القليل والكثير من الزمان، لكونه مبهمًا.
{فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)}:
قوله عز وجل: {فَتَلَقَّى آدَمُ} قُرئ: برفع آدم ونصب {كَلِمَاتٍ}، على أنه استقبلها بالأخذ والقبول والعمل بها، وبالعكس: على أنها استقبلته بأن بلغته واتصلت به (?).
{مِنْ رَبِّهِ} (مِن) لابتداء الغاية متعلقة بـ (تَلَقَّى) تعلق الجار بالفعل، ولك أن تعلقه بمحذوف إن جعلته في موضع حال، لتقدمه على الموصوف وهو {كَلِمَاتٍ}، أي: فتلقى آدم كلمات كائنة من ربه.
{فَتَابَ عَلَيْهِ}: رجع عليه بالرحمة والقبول، ووفقه للتوبة.