محذوف، أي: مجيئًا مثل خلقنا إياكم، أو على الحال. و {أَوَّلَ مَرَّةٍ} ظرف لـ {خَلَقْنَاكُمْ}.

وقوله: {بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا} (بل) هنا للعطف بمعنى الواو، أي: وزعمتم. وأن مخففة من الثقيلة، وقد سدت مسد مفعولي الزعم، والخطاب هنا لمنكري البعث خاصة.

{وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49)}:

قوله عز وجل: {فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ} انتصاب قوله: {مُشْفِقِينَ} على الحال، لأنّ الرؤية هنا من رؤية البصر.

قوله: {وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا} في موضع الحال، أي: وقائلين، و {يَاوَيْلَتَنَا}: منادى مضاف، دعوا بالويل على أنفسهم، قال أبو إسحاق: كل من وقع في هلكة دعا بالويل (?).

وقوله: {مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ} محل قوله: {لَا يُغَادِرُ} النصب على الحال من {الْكِتَابِ}، والعامل فيها معنى الاستقرار، أي: أي شيء لهذا الكتاب غير تارك صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، أي: إلا ضبطها وحصرها، والضمير في {أَحْصَاهَا} للكبيرة، واستُغْنِيَ عن ذكر الصغيرة بها، كقوله: {وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} (?)، أو للأشياء، لأنَّ الصغيرة والكبيرة عبارة عن الأشياء كلها. أو للفعلة، لأنَّ الفعلة تشتمل عليهما.

وقوله: {وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا} (حاضرًا) نصب على الحال من {مَا}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015