ولك أن ترفع {الْوَلَايَةُ} بالابتداء، والخبر {هُنَالِكَ}، أو بهنالك على رأي أبي الحسن. {لِلَّهِ} من صلة الخبر، أو من صلة العامل في الظرف، أو حال من المنوي في الخبر على رأي صاحب الكتاب، أو من الولاية على رأي أبي الحسن، فاعرفه فإن فيه أدنى غموض.
والولاية بفتح الواو وكسرها لغتان في معنى الصداقة، بمعنى أنهم يومئذ يتولون الله ويؤمنون به ويتبرؤون مما كانوا يعبدونه من دون الله. وقيل: إنهم يوادون الله ولا يعادونه في ذلك اليوم كما كانوا يفعلونه في الدنيا. وقيل: بالفتح: النصرة، على معنى: أن النصرة لله وحده لا يملكها غيره، وبالكسر: السلطان والملك، على معنى: أن الله تعالى هو المنفرد بالملك والسلطان يومئذ (?)، وقد قرئ بهما (?).
وقرئ: (الحقُّ) بالرفع (?)، وفيه أوجه:
أحدها: صفة للولاية، وهو جائز وإن كان فيه فصل بين الصفة والموصوف بالخبر، قال أبو علي: وصف الولاية بالحق، أنه لا يشوبها غيره، ولا يخاف فيها ما يخاف في سائر الولايات من غير الحق (?).
والثاني: مبتدأ وما بعده خبره.
والثالث: خبر مبتدأ محذوف، أي: هي أو هو الحق.
والرابع: خبر بعد خبر، فـ {الْوَلَايَةُ} مبتدأ و {لِلَّهِ} خبره، و (الحَقُّ) خبر بعد خبر.