قوله عز وجل: {فَأَزَلَّهُمَا} فأزلهما: أي فحملهما على الزَّلَّة (?)، يقال: أَزْلَلْتُهُ فَزَلَّ، والضمير في {عَنْهَا} قيل: للشجرة، أي: فحملهما على الزلة بسببها.
وقيل: للجنة، بمعنى: أَذهبهما عنها وأبعدهما، كما تقول: زل عن مرتبته، وزل عني ذاك، إذا ذهب عنك (?).
ومن قرأ: (فأزالهما) (?) أي: فنحّاهما، من زال يزول، ثم عدي بالهمزة.
وقوله: {مِمَّا كَانَا فِيهِ}: (ما) موصولة وما بعدها صلتها، أو موصوفة وما بعدها صفتها، أي: من النعيم والعيش، أو من نعيمٍ وعيشٍ.
{اهْبِطُوا}: الهبوط: النزول، يقال: هبط هبوطًا، إذا نزل، وهَبَطَهُ هَبْطًا، إذا أنزله، يتعدى ولا يتعدى.
وقرئ: (اهبُطوا) بضم الباء (?)، وهي لُغَيَّةٌ، والخطاب لآدم وحواء وإبليس على ما فسّر. وقيل: لآدم وحواء، والمراد هما وذريتهما، لأنهما لما كانا أصلَ البشر ومُتَشَعَّبَهُمْ، جُعلا كأنهما الإنسُ كلُّهم (?).