الماضي وفتحها في الغابر قِربانًا، إذا دَنَوتَ منه.

{هَذِهِ الشَّجَرَةَ}: الهاء بدل من الياء، والأصل هذي بدلالة أن الياء والكسرة التي من جنسها قد أُنِّث بهما في نحو: أنتِ تفعلينَ، ولم يثبت للهاء تأنيث في موضعٍ، ولذلك انكسر ما قبل الهاء، لكونها بدلًا من الياء.

وقرئ: (هذِي الشجرةَ) على الأصل (?) و (هذه الشِّيَرَةَ) بكسر الشين، وبالياء مكان الجيم (?)، على البدل منها لقربها منها في المخرج، وهي لغيةٌ، وروي عن أبي عمرو أنه كَرهَها، وقال: يَقرأ بها برابرُ مكة وسُودانُها (?). و {الشَّجَرَةَ}: صفة لـ {هَذِهِ}.

{فَتَكُونَا}: يَحتَمِل أن يكون مجزومًا بالعطف على {وَلَا تَقْرَبَا}، وأن يكون منصوبًا بجواب النهي، والتقدير: إن تقربا تكونا، وعلامة جزمه أو نصبه حذف النون.

{مِنَ الظَّالِمِينَ}: من الذين ظلموا أنفسهم بمعصية خالقهم، وأصل الظلم: وضع الشيء في غير موضعه، ومنه قولهم: "مَنْ أَشْبَهَ أباهُ فما ظَلَمَ" أي: فما وضع الشَّبَهَ غيرَ موضعه (?).

{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36)}:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015