399 - فيها اثنتانِ وأربعونَ حَلُوبَةً ... سُودًا. . . . . . (?)

فجعل سودًا صفة لحلوبة لما كانت في معنى الجمع. وقيل: عطف بيان لثلاث (?)، وليس بالمتين، لأن عطف البيان من النكرة مردود عند البصريين (?). وبترك التنوين على الإضافة (?)، على إجراء الجمع مجرى الواحد في التمييز، والذي جوز ذلك: أن المائة لما كانت تضاف إلى واحد في معنى جمع، أضيفت إلى الجمع تنبيهًا على الأصل الذي كان يجب استعماله وإشعارًا به، كما جاء (استَحوَذَ) مصححًا تنبيهًا على الأصل وإشعارًا به (?).

وقيل: إن أول ما نزل: {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ} فلما قالوا: ما الذي لبثوا أسنين أم شهورًا أم أيامًا أم ساعات؟ قال: (سنين) (?).

وقوله: {وَازْدَادُوا تِسْعًا} عطف على قوله: {وَلَبِثُوا}. و {تِسْعًا}: نصب بقوله: {وَازْدَادُوا}، وهو مفعول به، وزاد فعل لازم ومتعد إلى اثنين، نحو زاد الشيء، وزاده الله خيرًا، فلما بُني هنا على افتعل تعدى إلى واحد، وأصله: وازتيدوا، فقلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، وأبدلت من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015