ومذاهب لا يليق ذكرها هنا (?).
وقوله: {وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا} أن وما عملت فيه في موضع رفع بـ {عَسَى} لا في موضع نصب بأنها خبر عسى كما زعم بعضهم.
و{رَشَدًا} منصوب على التمييز، واختلف في معناه.
فقيل: معناه عسى أن يدلني على ما هو أقرب من هذا الذي نسبته إلى الرشد وأصلح لي منه (?).
وقيل: معناه لعل الله أن يسددني لأقرب مما وعدتكم وأخبرتكم أنه سيكون (?).
وقيل: معناه عسى أن يعطيني ربي من الآيات والدلالات على نبوتي ما يكون أقرب من الرَشَدِ، وأدل على الحق من قصة أصحاب الكهف، وهذا هو الظاهر، وهو قول أبي إسحاق (?).
{وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25)}:
قوله عز وجل: {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ} (ثلاث مائةٍ) ظرف للبثوا.
وقرئ: بتنوين {مِائَةٍ} (?) على أن {سِنِينَ} بدل من {ثَلَاثَ} أو من {مِائَةٍ}، لأن مائة في معنى الجمع كقول الشاعر: