وَلَدًا}، وفاعل نعم وبئس لا يكون معهودًا. والمراد بالكلمة التي هي الفاعلة: قولهم: {اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا}، وسميت كلمة، كما سميت القصيدة وإن كانت مائة بيت كلمة (?).

وقرئ: (كَلِمَةٌ) بالرفع (?)، وارتفاعها على الفاعلية على معنى: عظمت. و {كَبُرَتْ} على هذه ليس بمعنى بئس، و {تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ} صفة لها.

قال الزمخشري: والنصب أقوى وأبلغ، وفيه معنى التعجب، كأنه قيل: ما أكبرها كلمة، ثم قال: وقرئ: (كَبْرَتْ) بسكون الباء مع إشمام الضمة، انتهى كلامه (?)، والإسكان تخفيف، والإشمام تنبيه.

وقوله: {إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا} (إن) هنا بمعنى النفي، و {كَذِبًا} نصب، بـ {يَقُولُونَ} على أنه مفعول به، أو نعت لمصدر محذوف، أي: قولًا كذبًا، والكذب: هو الإخبار عن الشيء على خلاف ما هو عليه.

{فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6)}:

قوله عز وجل: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ} الجمهور على تنوين {بَاخِعٌ}، ونصب قوله: {نَفْسَكَ} على الأصل، وقرئ: بحذفه وجر ما بعده على الإِضافة (?). وعلى كسر (إنْ) في قوله: {إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا} على أنها الشرطية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015