الملائكة: {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (?).
وهو لا ينصرف للعجمة والتعريف، عن الزجاج وغيره (?).
وقيل: هو عربي، واشتقاقه من الإبلاس، وهو اليأس من رحمة الله، ولم ينصرف للتعريف، ولكونه لا نظير له في الأسماء، فشابه الأعجميّ، فلذلك لا ينصرف (?). وهو سهو؛ لأن مثال (إفعيل) كثيرٌ في كلام القوم، نحو: إصليت في صفة السيف، وإجفيل في صفة الجبان، وإحريض اسمٌ لصِبْغٍ أحمرَ (?).
{أَبَى}: امتنع مما أُمر به واستكبر عنه.
{وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}: من جنس كَفَرَةِ الجنّ وشياطينهم، فلذلك أبى واستكبر، كقوله: {كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} (?).
وهذه الأفعال (?) في موضع نصبٍ على الحال من {إِبْلِيسَ}، أي: ترك ما أُمر به آبيًا ومستكبرًا وكائنًا من الكافرين.
ولك أن تجعل {وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} مستأنَفًا، وهو أمتن، لقوله: {مِنَ الْكَافِرِينَ} على معنى: كان كافرًا في سابق علمه جل ذكره (?).