قوله عز وجل: {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا} الجمهور على فتح الراء في {مَرَحًا}، وهو مصدر في موضع الحال، أي: مَرِحًا، أي: ذا مرح، أو مفعول من أجله، وقرئ: بكسرها (?)، وهو اسم الفاعل منصوب على الحال. وفضل أبو الحسن المصدر على اسم الفاعل لما فيه من التأكيد (?).
وقوله: {لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ} الجمهور على كسر الراء، وقرئ: (لن تخرُق) بضمها (?)، وهما لغتان غير أن الكسر أشيع.
وقوله: {وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا} (طولًا) مصدر، وفي نصبه أوجه، أحدها: تمييز. والثاني: في موضع الحال إما من الفاعل أو من المفعول. والثالث: مصدر من معنى (لن تبلغ) (?).
{كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (38)}:
قوله عز وجل: (كل ذلك كان سيئة عند ربك مكروها) قرئ: (سَيِّئَةً) [غير] مضاف منونًا منصوبًا (?)، ونصبه على خبر كان، واسمها مضمر فيها يعود إلى {كُلُّ ذَلِكَ}، و {ذَلِكَ} إشارة إلى ما نُهي عنه من لَدُنْ قوله: {وَلَا تَقْفُ} إلى قوله: {طُولًا} أي: كل ذلك المنهي عنه كان سيئة.