لتفسدن، وقد جُوِّزَ أن يجري القضاء مجرى القسم، فيكون (لتفسدن) جوابًا له، كأنه قيل: وأقسمنا لتفسدن، وحذفت النون التي هي علم الرفع لأجل نون التوكيد، وواو الضمير (?) لسكونها وسكون نون التوكيد، وبقيت ضمة الدال تدل عليها.

والجمهور على ضم التاء وكسر السين في {لَتُفْسِدُنَّ} من أفسد مبنيًا للفاعل، أي: لتفسدن الأديان أو الخلق، فحذف المفعول للعلم به.

وقرئ: (لَتُفْسَدُنَّ) على البناء للمفعول (?)، من أفسد أيضًا، بمعنى: يفسدكم غيركم.

و(لَتَفْسُدُنَّ) بفتح التاء وضم السِين (?)، من فسد، لأنهم إذا أفسدوا فقد فَسَدُوا (?).

وانتصاب {مَرَّتَيْنِ} على الظرف، أي: وقتين، أو على المصدر من غير لفظ فعله، وفعله كرَّ، يقال: كَرَّ كَرًّا وَكَرَّةً.

و{عُلُوًّا}: منصوب على المصدر. و {كَبِيرًا}: صفته.

{فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5)}:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015