والثاني: أنه مأخوذ من الأُدْمَةِ وهي اللون الذي يقارب السواد (?).
قال الزجاج: لأن الله عز وجل خلقه من تراب، وكذلك الأُدمة إنما هي مُشَبَّهة بلون التراب، انتهى كلامه (?).
ووزنه (أَفْعَلُ)، وهمزته مزيدة، وألفه مُبْدلة من همزةٍ هي فاء الكلمة، ولا ينصرف للتعريف ووزن الفعل، فإن نَكَّرتَه بعد التسمية صرفته على المذهبين إن قلت: إنه مأخوذ من أديم الأرض، وإن قلت: إنه مأخوذ من الأدمة لم تصرفه على مذهب صاحب الكتاب، وصرفته على مذهب أبي الحسن، فاعرفه (?).
وقيل: هو اسم أعجمي، ووزنه (فاعَل) كآزَرَ، والمانع له من الصرف على هذا: العجمة والتعريف، فإن نكّرته صرفته بلا خلاف، والأول أمتن وعليه الجمهور (?).
وكنيته: أبو البَشَرِ. وقيل: أبو محمد، عن قتادة (?).