قوله عز وجل: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ} (بحمده) في موضع نصب على الحال من الرعد، أي: ملتبسًا به، أو حامدًا له. واختلف في الرعد:

فقيل: هو مَلَكٌ يسوق السحاب، وما يُسْمَعُ من السحاب صوته (?).

وقيل: الرعد ملك والصوت تسبيحه، والبرق: سوطه الذي يزجر به السحاب (?).

وقيل: في الكلام حذف مضاف تقديره: ويسبح سامعو الرعد من العباد الراجين للمطر حامدين له، أي: يضجون بسبحان الله والحمد لله (?).

والوجه هو الأول بشهادة قوله: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} (?). وقوله - عليه السلام -: "سبحان من يسبح الرعد بحمده" (?).

وقوله: {وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} أي: من خشيته.

وقوله: {وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ} محل الجملة النصب على الحال، أي: فيصيب بالصواعق من يشاء في حال جدالهم، وهي جمع صاعقة، والصاعقة: نار تسقط من السماء برعد شديد، وقد ذكرت فيما سلف من الكتاب (?). ويجوز أن تكون مستأنفة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015