337 - أَمِهْتُ وَكُنْتُ لا أَنْسَى حَدِيثًا ... كَذَاكَ الدَّهْرُ يُودِي بِالعُقُولِ (?)

قال أبو إسحاق: ورَوى بعضهم عن أبي عبيدة: (بَعْدَ أَمْهٍ) بسكون الميم، وليس ذلك بصحيح عنه (?)، لأن مصدر أَمِهَ يَأْمَهُ فهو أَمِهٌ لا غير. انتهى كلامه (?). قلت: قد ذَكَر السكونَ فيه غيرُ واحد (?).

وقوله: {أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ} أي: بتأويل الحلم، فَذُكِّر الضمير لذلك، والمعنى: أخبركم به، عمن عنده علمه.

{قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ (48)}:

قوله عز وجل: {تَزْرَعُونَ} لفظه لفظ الخبر ومعناه الأمر، أي: ازرعوا، بشهادة قوله: {فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ}: قيل: وإنما يخرج الأمر في صورة الخبر للمبالغة في إيجاب إيجاد المأمور به، فيجعل كأنه يوجد فهو يخبر عنه، وله نظائر في التنزيل (?)، وقيل: هو على بابه (?).

وقوله: (دأْبًا) قرئ بإسكان الهمزة وتحريكها (?)، وكلاهما مصدر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015