ليتقارب الحرفان، فبقي إذدكر، ثم قلبت الذال دالًا لأجل الإدغام، لاجتماع المتقاربين، وأدغمت الأولى في الثانية، فصار (ادَّكر) كما ترى.
وقرئ: (واذّكر) بالذال معجمة (?)، على قلب الدال ذالًا، وهو مذهب لبعض العرب يقلبون الحرف الثاني إلى الأول، وينشد هذا البيت:
336 - هُوَ الجَوَادُ الَّذِي يُعْطِيك نَائِلَهُ ... عَفْوًا ويُظْلَمُ أَحْيَانًا فَيَظَّلِمُ (?)
على ثلاثة أوجه: يَظْطَلِمُ بالإظهار، ويطّلم بالإدغام وقلب الأول إلى الثاني، وَيَظَّلِمُ بقلب الثاني إلى الأول، فاعرفه.
وقوله: {بَعْدَ أُمَّةٍ} الجمهور على ضم الهمزة وفتح الميم مشددة وتاء منونة وهي الحِين، أي: وادكر الناجي من القتل شأنَ يوسف وما شاهد منه بعد مدة طويلة.
وقرئ: (بعد إِمَّةٍ) بكسر الهمزة (?)، والإمة بالكسر: النعمة، وهي خَلاصُهُ من السجن، أي: بعدما أُنعم عليه بالنجاة.
وقرئ: (بعد أَمَهٍ) بفتح الهمزة والميم مخففة وهاء منونة (?)، وهو النسيان، يقال: أَمِهَ الرجل يَأمَهُ بكسر العين في الماضي وفتحها في الغابر أَمَهًا، إذا نسي، قال الشاعر: