بداء، أي: ظهر لهم رأي، ودل {لَيَسْجُنُنَّهُ} على تفسير هذا البداء (?).
والضمير في {لَهُمْ} للعزيز وقومه، وقيل: للعزيز والنسوة، وإنما قال {لَهُمْ} بلفظ التذكير تغليبًا للذكور على الإناث (?).
وقوله: {مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ} (ما) مصدرية، أي: من بعد رؤيتها.
وقرئ: (لَتَسْجُنُنَّهُ) بالتاء النقط من فوقه (?) على الخطاب للعزبز وأتباعه، أو للعزيز وحده على وجه التفخيم والتعظيم، كقوله: {عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ} (?) على قول من جعل الضمير لفرعون.
وقوله: {حَتَّى حِينٍ} (حتى) غاية، وهي من صلة قوله؛ {لَيَسْجُنُنَّهُ} أي: إلى زمان، والحين يقع على زمان غير محدود، كأنها اقترحت أن يسجنه زمانًا حتى تبصر ما يكون منه.
{وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36)}: