الحقير الخسيس، وهذا دون ذاك، إذا كان أحط منه قليلًا. ويكون ظرفًا، ولا يشتق منه فعل، وبعضهم يقول: دان يَدُونُ دونًا (?).

وقوله: {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}: جوابه محذوف دل عليه قوله: {فَأْتُوا}.

{فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)}:

قوور عز وجل: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا}: مجزوم بلم دون إن، لكونه يلزم الفعل المستقبل في اللفظ ويُحْدِثُ فيه معنى المضي، و (إن) يليه الاسم، ويدخل على الماضي في اللفظ، ولكونه بجنب المعمول، فلذلك كان مجزومًا به دون (إن).

{وَلَنْ تَفْعَلُوا}: منصوب بلن، وهو نقيض السين وسوف، لأن سوف للإيجاب في المستقبل، و (لن) للنفي ديه، ولن ولا أختان في نفي المستقبل، غير أن (لن) موضوع للتوكيد والتشديد، يقول القائل: لا أفعل كذا، فإن أُنكر عليه قال: لن أفعل. ومن العرب من يجزم بلن، عن أبي عبيدة (?)، ومنه بيت النابغة على بعض الروايات:

56 - ................... ... فلن أُعَرِّضْ أَبيْتَ اللَّعْنَ بالصَّفَدِ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015