صفته في البيان الغريب، وعلو الطبقة في حُسْن النظم، أو لعبدنا (?)، فمِن على الوجه الأول: للتبيين، أو مزيدة بشهادة قوله: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} (?)، وعلى الثاني: لابتداء الغاية (?).
وقيل: يجوز أن يتعلق {مِنْ مِثْلِهِ} بقوله: {فَأْتُوا} والضمير للعبد، أي: فأتوا ممن هو على حاله من كونه بشرًا عربيًا، أو أميًّا لم يقرأ الكتب، ولم يأخذ من العلماء (?).
وقيل: الضمير للأنداد على إرادة الجمع (?)، كقوله: {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ} (?)، وهو سهو، لأن ارتيابهم في المُنْزَلِ والمُنْزَلِ عليه، لا في المُنْزِل، بشهادة قوله: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} (?)، في غير موضع من التنزيل (?).
الزمخشري: وَرَدُّ الضمير إلى المُنْزَل أَوْجَهُ، لقوله تعالى: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ} (?). {فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ} (?). {عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا