وصلاة الزلف: المغرب والعشاء، وقيل: العشاء وحدها (?).
وقيل: وزلفًا من الليل: وقربًا من الليل، قيل: وحقها على هذا التفسير أن تُعْطَفَ على الصلاة، أي: أقم الصلاة طرفي النهار، وأقم زلفا من الليل، على معنى وأقم صلواتٍ تتقرب بها إلى الله تعالى في بعض الليل (?).
{فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116)}
قوله عزَّ وجلَّ: {فَلَوْلَا كَانَ}، فيه وجهان:
أحدهما: بمعنى النفي يعضده قول الفرَّاء: لَمْ يكن قوم (?).
والثاني: بمعنى هلّا، وهو توبيخ لهؤلاء الذين سلكوا سبيل من قبلهم من الفساد، وهو الوجه هنا وعليه الجل (?).
وعن الخليل: كلّ (لولا) في القرآن فمعناها هلّا إلّا التي في "والصافات" (?).
قيل: وما صحَّت هذه الرواية، ففي غير "والصافات" {وَلَوْلَا أَنْ