اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (81)}:
قوله عزَّ وجلَّ: {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ}؛ قرئ: بالقطع والوصل (?)، وهما لغتان فاشيتان، يقال: أسريتُ وسريتُ، أي: سرت ليلًا. والإسراء والسُّرَى: سير الليل.
وقوله: {بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ} أي: بطائفة منه.
وقوله: (إلَّا امرأتُك) قرئ: بالرفع (?) على البدل من أحد، وأنكر هذه القراءةَ جماعةٌ منهم أبو عبيد (?)، وقال: لا يصِح الرفع في قوله: {إِلَّا امْرَأَتَكَ} على البدل إلَّا برفع (يلتفت) ويكون نفيًا؛ لأنَّ المعنى يصير إذا أبدلت وجزمت (يلتفت) إلى أن المرأة أبيح لها الالتفات، وليس المعنى كذلك، ولا يصح عنده البدل إلَّا برفع يلتفت (?). ولا أعرف أحدًا قرأ به فيما اطلعت عليه.
وقال أبو العباس: وجه الرفع أن المراد بالنهي المخاطب ولفظه لغيره،