قال ابن جني: وكل ذلك جائز حسن (?).

{صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18)}:

قوله عز وجل: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ} (صم): خبر مبتدأ محذوف، أي: هم صم، و {بُكْمٌ عُمْيٌ}: خبر بعد خبر، أي: هم صمٌّ عن الهدى فلا يسمعونه، بُكْمٌ عنه فلا يقولونه، عمي عنه فلا يبصرونه، على ما فُسِّر (?).

وقرئ: (صمًّا بُكْمًا عُمْيًا) بالنصب (?) على الحال من الضمير في (تركهم)، أو في {لَا يُبْصِرُونَ}، أو على الذم، أو على: جَعَلَهم صمًا (?).

وصمٌ جَمْعُ أَصَمَّ، يقال: أصَمُّ وصُمٌّ وصُمَّانٌ، كما يقال: أَسْوَدُ وسُودٌ وسُودانٌ. وسبيل (أَفعَلَ) إذا كان صفة أن يُجمع على: فُعْلٍ، فإن كان اسمًا جُمع على: أفاعل، كأحمد وأحامد.

{فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ}: ابتداء وخبر، وهو كلام مستأنف، وقيل: في موضع نصب على الحال، وهو من الضمير في {وَتَرَكَهُمْ} (?)، وهو سهوٌ، لأن ما بعد الفاء لا يكون حالًا، لأن الفاء وُضع في الأمر العام للترتيب، والحال عارٍ من الترتيب (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015