قول عزَّ وجلَّ: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا} قرئ: (والذين) بالواو (?)، وفي محله وجهان:
- أحدهما: الرفع إمَّا بالعطف على ما قبله من نحو قوله: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} (?)، {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ} (?)، {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ} (?) {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ}، (?)، {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ} (?).
عطف قصة مسجد الضِّرار الذي أحدثه المنافقون على سائر قصصهم، أي: ومنهم الذين اتخذوا، فسيكون عطف جملة على جملة، أو بالابتداء وفي خبره وجهان:
أحدهما: محذوف، وفيه تقديران: أحدهما - وفيمن وصفنا الذين اتخذوا. والثاني - ننتقم منهم أو نجازيهم، وما أشبه ذلك.
- والثاني: مذكور، وفيه وجهان: أحدهما - {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ} (?)، أي: منهم، فحذف العائد للعلم به، والثاني - {لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ} (?).
- والثاني: النصب على الاختصاص كقوله: {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ} (?).
وقرئ: بغير الواو (?)، وهو مبتدأ، وخبره إما محذوف أو مذكور على