حذف، أي: عاهد فقال: لئن آتانا، وقيل: ليس في الكلام حذف، وعاهد بمعنى قال؛ لأن العهد قول (?).

وقوله: {لَنَصَّدَّقَنَّ} الأصل: لنتصدقن، أدغمت التاء في الصاد بعد قلبها صادًا، وأغنى جواب القسم عن جواب الشرط.

وقرئ: (لنصدقَنْ ولنكونَنْ) بالنون الخفيفة فيهما (?).

وقوله: {وَهُمْ مُعْرِضُونَ} في موضع الحال من الضمير في (تَوَلَّوا).

وقوله: {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ} اختلف في المنوي في {فَأَعْقَبَهُمْ}:

فقيل: للبخل (?)، بمعنى: أورثهم البخل نفاقًا متمكنًا في قلوبهم؛ لأنه كان سببًا فيه وداعيًا إليه، من قولهم: أكل أكلة أعقبته سُقمًا، أي: أورثته.

وقيل: للتولي (?)، بمعنى: أحدث لهم توليهم عن الطاعة نفاقًا متمكنًا في قلوبهم عاقبة فعلهم، من قولهم: أعقبني هذا الفعل نَدَمًا، إذا أحدثه عقيبهُ.

وقيل: لله عز وجل (?)، بمعنى: جعل عاقبةَ فعلهم نفاقًا في قلوبهم، من قولهم: أعقبه ندامة، أي: صيَّرَ عقيب أمره ذلك.

وقوله: {إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ} الهاء في {يَلْقَوْنَهُ} للبخل أو للتولي، بمعنى: يلقون جزاء بخلهم أو جزاء توليهم، أو لله عز وجل على الوجه الثالث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015