قوله عز وجل: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ} قرئ: بضم الميم وكسرها (?)، وهما لغتان بمعنى، أي: يعيبك في قسمة الصدقات، ويطعن عليك، واللمز: العيب والطعن.

وقرئ: (يلمّزك) بتشديد الميم (?). و (يلامزك) بألف بعد اللام (?). والبناء على التفعيل والمفاعلة مبالغة في اللمز (?).

وقوله: {إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ} (إذا) هذه هي التي يجازَى بها الشرط، وهي مكانية كالتي للمفاجأة، وما بعدها مبتدأ وخبرٌ في موضع جزم معها بالجزاء، كالفاء مع ما بعدها في نحو قولك: إن تأتني فأنت مكرم، فقوله: {وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ} بمنزلة قولك: فإن لم يعطوا منها فهم يسخطون، بمعنى: فاجؤوا السخط.

{وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59)}:

قوله عز وجل: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ} جواب {لَوْ} محذوف، و {أَنَّهُمْ} في موضع رفع بإضمار فعل.

و{مَا} موصولة في موضع نصب بـ {رَضُوا}، أي: ولو ثبت أنهم قنعوا با آتاهم الله ورسوله لكان خيرًا لهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015