و (مُندخلًا) (?) من اندخل، وهو شاذ؛ لأن أصله وهو ثُلاثِيهُ غير متعدٍ عند صاحب الكتاب (?).

وقيل: الملجأ وما بعده مصادر (?)، والوجه هو الأول، وهو أن يكون أمكنةً، وعليه الجلّ.

وقوله: {وَهُمْ يَجْمَحُونَ} في موضع الحال من الضمير في {لَوَلَّوْا} أي: لرجعوا إليه مسرعين، من الفَرَس الجموح وهو الذي إذا حَمل لم يردَّهُ اللجام، يقال جَمَحَ الفرسُ يَجمح جُموحًا وجِماحًا، إذا اعْتَزَّ فارسَه وغلبه، فهو جَموح.

ورجل جموح أيضًا: وهو الذي يركب هواه فلا يمكن رده.

وقرئ: (لَوالَوا) بألف بين الواو واللام مع تخفيف اللام (?)، وهما بمعنىً، أعني ولَّوا ووالوا، وفَعَّل وفاعل يتعاقبان، نحو: ضعَّفتُ الشيء وضاعفتُه، وسوَّفت الرجل وساوفته.

وقرئ: (وهم يجمزون) (?)، فقيل لقارئه: وما يجمزون؟ إنما هي يجمحون، فقال: يجمحون ويجمزون ويشتدون واحد (?).

{وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58)}:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015