و (أن يَقبل منهم) على البناء للفاعل (?)، وهو الله تعالى، و (نفقاتهم) و (نفقتهم) على الجمع والتوحيد (?) أيضًا.

وقوله: {وَهُمْ كُسَالَى} في موضع الحال من الضمير في {وَلَا يَأْتُونَ}، أي: ولا يأتونها إلَّا متثاقلين؛ لأنهم لا يرجون بفعلها ثوابًا، ولا يخشون بتركها عقابًا، فهي ثقيلة عليهم كقوله تعالى: {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} (?)، ومثله {وَهُمْ كَارِهُونَ}، وذو الحال الضمير في {وَلَا يُنْفِقُونَ}.

و{كُسَالَى} بالضم والفتح جمع كسلان، كسكران وسكارى.

{فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55)}:

قوله عز وجل: {لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا} الضمير في {بِهَا} للأموال عند قوم وضمير الأولاد محذوف، وعند آخرين: للأولاد وضمير الأموال محذوف (?). وقد مضى الكلام على نحو قوله: {لِيُعَذِّبَهُمْ} فيما سلف من الكتاب.

وقوله: {وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ} عطف على {لِيُعَذِّبَهُمْ}، وزهوق النفس: خروجها، يقال: زهقت نفسه تزهق زهوقًا، أي: خرجت.

وقوله: {وَهُمْ كَافِرُونَ} في موضع الحال من الأنفس، أي: وتخرج أنفسهم وهم على الكفر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015