وبحالٍ حسنة، عن الفراء (?).
قال أبو الحسن: كما وقعت الباء في قوله: {وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ} (?) موضع (على)، كذلك وقعت {عَلَى} ها هنا موضع الباء، ذكر ذلك عنه الشيخ أبو علي الفارسي (?).
وقوله: {إِلَّا الْحَقَّ} منصوب لكونه مفعول القول.
{فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108) قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ}:
قوله - عز وجل -: {فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ} {فَإِذَا} هذه هي التي تكون للمفاجأة، وهي ظرف مكان (?)، كما تقول: خرجت فإذا زيد بالباب، فما بعدها رفع بالابتداء، و {ثُعْبَانٌ} خبره، كأنه قيل: هي ثعبان مبين هناك.
وقيل: هي ظرف زمان (?)، وقد مضى الكلام عليها فيما سلف من الكتاب بأشبع من هذا.
والثعبان فيما ذكر أهل اللغة: ضرب من الحيات طوال، وجمعه ثعابين. ومعنى قوله: {مُبِينٌ}، أي: ظاهرٌ أمره، لا لبس في أنَّه ثعبان.
فإن قلت: هل يجوز في الكلام نصب {ثُعْبَانٌ} على الحال على أن تكون هي مبتدأ، والخبر (إذَا)؟ .