الأول فالمستكن المرفوعُ القائم مقام الفاعل فيه، وأما الثاني فـ {مِنْ رَبِّكَ}.

{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116)}:

قوله عز وجل: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا} أي: تم كل ما أخبر به، وأمر ونهى ووعد وأوعد على ما فسر (?)، {صِدْقًا} فيما وعد، {وَعَدْلًا} فيما حكم، عن قتادة (?).

والكلمات الموصوفة بالتمام هي القرآن (?).

و{صِدْقًا وَعَدْلًا}: مصدران في موضع الحال (?) من الكلمات، أي: صادقه وعادلة. وقيل: هما مفعولان له (?). وقيل: نصبهما على البيان (?).

وقوله: {لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ} أي: لا أحد يبدل شيئًا مما أخبر به في كتابه، على معنى: أنه كائن لا محالة.

وقرئ: (كلمةُ ربِّك) بالتوحيد (?)؛ لأنها تقع على الكثير، كقولهم: قال فلان في كلمته، يعنون في قصيدته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015