قوله عز وجل: {وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ} قرئ: بلامين ورفع الآخرة (?) على الوصف. وقرئ: (ولدارُ الآخرةِ) بلام واحدة وجر الآخرة (?) على الإِضافة، والموصوف محذوف، أي: ولدار الحياة الآخرة، ثم حذف الموصوف وأقيمت الصفة مُقامه، وخبر المبتدأ الذي هو الدار في كلتا القراءتين: {خَيْرٌ}.
{قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33)}:
قوله عز وجل: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ} في {قَدْ} هنا ثلاثة أوجه:
أحدهما: بمعنى التقريب.
والثاني: بمعنى التوقع.
والثالث: بمعنى التقليل (?). والمعنى: قد علمنا ذلك.
والضمير في {إِنَّهُ}: ضمير الشأن، قيل: و {الَّذِي يَقُولُونَ} هو قولهم: ساحر كذاب (?).
وقوله: {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ} قرئ بفتح الكاف وتشديد الذال (?)، من