في السفر، ولم يكن معكم أحد من عشيرتكم فاستشهدوا أجنبيين على الوصية.

و{أَوْ}: للتفصيل لا للتخيير، لأن المعنى: أو آخران من غيركم إن لم تجدوا أحدًا منكم، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - وغيره (?).

وإنما جعل الأقارب أولى؛ لأنهم أعلم بأحوال الميت وبما هو أصلح، وهم له أنصح. وقيل {أَوْ} للتخيير (?)، والموصي مخير فيمن يأتمنه منهما.

وقيل: {مِنْكُمْ} من المسلمين، و {مِنْ غَيْرِكُمْ} من أهل الذمة (?).

وقيل: هو منسوخ إذ لا تجوز شهادة الذمي على المسلم، وإنما جازت في أول الإسلام، لقلة المسلمين وتعذر وجودهم في حال السفر (?).

وقوله: {إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ} (إن) حرف شرط، و {أَنْتُمْ} رفع بمضمر دل عليه {ضَرَبْتُمْ} تقديره: إن ضربتم، فلما حذف الفعل لدلالة الثاني عليه وجب أن يفصل بالضمير ليقوم بنفسه، فبقي {أَنْتُمْ}.

ومعنى {ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ}: سرتم فيها للتجارة، يقال: ضرب في الأرض ضربًا ومضربًا، إذا سار فيها لابتغاء الرزق (?).

وقول {فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ} عطف على {ضَرَبْتُمْ}، وقوله: {إِنْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015