" 113 " باب ظلم الأجير
234 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعا «قال الله تعالى ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ومن كنت خصمه خصمته - رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يؤته أجرته» رواه البخاري.
ـــــــــــــــــــــــــ
(234) صحيح البخاري البيوع 4 / 417 رقم 2227 الإجارة 4 / 447 رقم 2270 قال الحافظ في الفتح 4 / 417.
قال ابن التين هو سبحانه وتعالى خصم لجميع الظالمين إلا أنه أراد التشديد على هؤلاء بالتصريح والخصم يطلق على الواحد وعلى الاثنين وعلى أكثر من ذلك.
أعطى بي ثم غدر: على حذف المفعول والتقدير أعطى يمينه بي أي عاهد عهدا وحلف عليه بالله ثم نقضه.
باع حرا فأكل ثمنه: خص الأكل بالذكر لأنه أعظم مقصود.
قال المهلب: وإنما كان إثمه شديدا لأن المسلمين أكفاء في الحرية فمن باع حرا فقد منعه التصرف فيما أباح الله له وألزمه الذل الذي أنقذه الله منه.
ورجل استأجر أجيرا: هو في معنى من باع حرا وأكل ثمنه لأنه استوفى منفعته بغير عوض وكأنه أكلها لأنه استخدمه بغير أجرة وكأنه استعبده.