والطريق في الرمل يقال له: الخل، وإنما أراد به أنه جلد يطلع الثنايا في ارتفاعها وصعوبتها، كما قال دريد بن الصمة يعني أخاه عبد الله:

كميش الإزار خارجٌ نصف ساقه ... بعيد من السوءات طلاع أنجد

والنجد: ما ارتفع من الأرض، وقد مضى تفسير هذا.

وقوله: "إني لأرى رؤوساٌ قد أينعت"، يريد أدركت، يقال: أينعت الثمرة إيناعاٌ وينعت ينعاٌ، ويقرأ: {انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ} 1 و {َيَنْعِهِ} كلاهما جائز.

قال أبو عبيدة: هذا الشعر يختلف فيه، فبعضهم ينسبه إلى الأحوص وبعضهم ينسبه إلى يزيد بن معاوية. [قال أبو الحسن: الصحيح أنه ليزيد يصف جارية] وهو:

ولها بالماطرين2 إذا ... أكل النمل الذي جمعا

خرفة حتى إذا ربعت ... سكنت من جلقٍ بيعا3

في قباب حول دسكرةٍ ... حولها الزيتون قد ينعا

قال أبو الحسن: أول هذه الأبيات:

طال هذا الهم فاكتنعا ... وأمر النوم فامتنعا

وبعد هذا ما أنشد أبو العباس، ويروى" بالماطرون".

قال أبو العباس: وقوله:

هذا أوان الشد فاشتدي زيم

يعني فرساٌ أو ناقة، والشعر للحطم القيسي.

وقوله:

قد لفها الليل بسواق حطم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015