فجزاك الله خيراً، فقد جاهدت في الله حق جهاده، وأنكرت الجور ونصرت ابن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى يقف على عدو يوسف فيقول: فأما أنت يا فلان، فوفور عانتك يدل على أنك بريء مما قرفت1 به!.
[قال أبو العباس: وقال حبيب بن جدرة - ويقال: ابن جدرة، وهي السلعة2 - الهلالي.
قال الأخفش: الصحيح عندنا ابن خدرة بالخاء وكسرها، وقال المبرد: لم أسمعه إلا جَدَرَةَ ويقال: جُدرةَ] 3.
وهو من الخوارج، يعني زيد بن علي:
يابا حسين لو شراة عصابة ... صحبوك كان لوردهم إصدار4
يابا حسين والجديد إلى بلى ... أولاد درزة أسلموك وطاروا
تقول العرب للسفلة والسقاط: أولاد درزة، وتقول لمن تسبه: ابن فرتنى، وأولاد فرتنى. وتقول للصوص: بنو غبراء، وفي هذا الباب.
ويروى أن شاعراً لبني أمية قال معارضاً للشيع في تسميتهم زيداً المهدي [والشاعر هو الأعور الكلبي] 3:
صلبنا لكم زيداً على جذع نخلة ... ولم نر مهدياً على الجذع يصلب
ونظر بعد زمين إلى رأس زيد ملقى في دار يوسف وديك ينقره، فقال قائل من الشيعة:
اطردوا الديك عن ذؤابة زيد ... طالما ما كان لا تطاه الدجاج
وقوله:
وقتيلاً بجانب المهراس