الْمُشْرِكُونَ إِلَيْهِ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لِيَخْرُجَ عَنْهُمْ.
فَقَالَ: مَا عَلَيْهِمْ لَوْ أَعْرَسْتُ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ، وَصَنَعْنَا لَهُمْ طَعَامًا، فَحَضَرُوهُ مَعَنَا؟ فَقَالُوا: لَا حَاجَةَ لَنَا فِي طَعَامِهِ. فَخَرَجَ عَنْهُمْ وَبَنَى بِمَيْمُونَةَ بِسَرِفَ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَقَامَ بِهَا بَقِيَّةَ ذِي الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمِ وَصَفَرٍ وَشَهْرِ رَبِيعٍ، وَبَعَثَ جَيْشَهُ الَّذِي أُصِيبَ بِمُؤْتَةَ.
وَوَلِيَ تِلْكَ الْحَجَّةَ الْمُشْرِكُونَ.
وَفِيهَا كَانَتْ غَزْوَةُ ابْنِ أَبِي الْعَوْجَاءِ السُّلَمِيِّ إِلَى بَنِي سُلَيْمٍ، فَلَقُوهُ فَأُصِيبَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ، وَقِيلَ: بَلْ نَجَا، وَأُصِيبَ أَصْحَابُهُ.