عَنْ أَمِيرِ الْحَاجِّ يَاقُوتَ، وَمُنِعَ ابْنُ يَاقُوتَ عَنِ الْحَجِّ ; لِمَا جَرَى لِلْحَاجِّ فِي وِلَايَتِهِ.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا، فِي الْمُحَرَّمِ، تُوُفِّيَ الْحَكِيمُ الْمُهَذَّبُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هُبَلَ، الطَّبِيبُ الْمَشْهُورُ، كَانَ أَعْلَمَ أَهْلِ زَمَانِهِ بِالطِّبِّ، رَوَى الْحَدِيثَ، وَكَانَ مُقِيمًا بِالْمَوْصِلِ، وَبِهَا مَاتَ، وَكَانَ كَثِيرَ الصَّدَقَةِ، حَسَنَ الْأَخْلَاقِ، وَلَهُ تَصْنِيفٌ حَسَنٌ فِي الطِّبِّ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ الضِّيَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ، الْفَقِيهُ الْحَنْبَلِيُّ، صَاحِبُ ابْنِ الْمَنِّيِّ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَيْضًا أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ التُّرْكِسْتَانِيُّ، الْفَقِيهُ الْحَنَفِيُّ بِبَغْدَادَ، وَهُوَ مُدَرِّسُ مَشْهِدِ أَبِي حَنِيفَةَ.

وَفِيهَا، فِي جُمَادَى الْأُولَى، تُوُفِّيَ مُعِزُّ الدِّينِ أَبُو الْمَعَالِي سَعْدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ حَدِيدٍ، الَّذِي كَانَ وَزِيرَ الْخَلِيفَةِ النَّاصِرِ لِدِينِ اللَّهِ، وَكَانَ قَدْ أُلْزِمَ بَيْتَهُ، وَلَمَّا تُوُفِّيَ حُمِلَ تَابُوتُهُ إِلَى مَشْهَدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، بِالْكُوفَةِ، وَكَانَ حَسَنَ السِّيرَةِ فِي وِزَارَتِهِ، كَثِيرَ الْخَيْرِ وَالنَّفْعِ لِلنَّاسِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015