سَخِيًّا، كَرِيمًا، مُتَعَصِّبًا، حَنَفِيَّ الْمَذْهَبِ، وَوَلِيَ النِّقَابَةَ بَعْدَهُ وَلَدُهُ أَبُو الْفُتُوحِ حَيْدَرَةُ.
وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ السَّيْبِيُّ وَهُوَ ابْنُ مِائَةِ سَنَةٍ وَسَنَتَيْنِ، وَهُوَ صَحِيحُ الْحَوَاسِّ، وَكَانَ مُقْرِئًا، مُحَدِّثًا، حَاضِرَ الْقَلْبِ.
وَفِيهَا قُتِلَ أَرَغَشُ النِّظَامِيُّ، مَمْلُوكُ نِظَامِ الْمُلْكِ، بِالرَّيِّ وَكَانَ قَدْ بَلَغَ مَبْلَغًا عَظِيمًا بِحَيْثُ إِنَّهُ تَزَوَّجَ ابْنَةَ يَاقُوتِيِّ عَمِّ السُّلْطَانِ بَرْكِيَارُقَ، قَتَلَهُ بَاطِنِيٌّ، وَقُتِلَ قَاتِلُهُ.
وَقُتِلَ بُرْسُقُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَهُوَ مِنْ أَكَابِرِ الْأُمَرَاءِ، قَتَلَهُ بَاطِنِيٌّ، وَكَانَ بُرْسُقُ مِنْ أَصْحَابِ السُّلْطَانِ طُغْرُلْبُكَ، وَهُوَ أَوَّلُ شِحْنَةٍ كَانَ بِبَغْدَاذَ.