وَحَقِّ مَنْ صَيَّرَنِي ... وَقْفًا عَلَيْهَا وَلَهَا
مَا خَطَرَتْ بِخَاطِرِي
،
إِلَّا كَسَتْنِي وَلَهَا
وَتُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو غَالِبِ بْنُ بِشْرَانَ الْوَاسِطِيُّ الْأَدِيبُ، وَانْتَهَتِ الرِّحْلَةُ إِلَيْهِ فِي الْأَدَبِ وَلَهُ شِعْرٌ، فَمِنْهُ فِي الزُّهْدِ:
يَا شَائِدًا لِلْقُصُورِ كَهْلًا أَقْصِرْ
،
فَقَصْرُ الْفَتَى الْمَمَاتُ ... لَمْ يَجْتَمِعْ شَمْلُ أَهْلِ قَصْرٍ
،
إِلَّا قُصَارَاهُمُ الشَّتَاتُ
وَإِنَّمَا الْعَيْشُ مِثْلُ ظِلٍّ ... مُنْتَقِلٍ مَا لَهُ ثَبَاتُ
وَفِيهَا تُوُفِّيَ الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَذْلَمٍ، قَاضِي دِمَشْقَ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبِي الْعَجَائِزِ، الْخَطِيبُ بِدِمَشْقَ.