وَفِيهَا، فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ، كَانَتْ بِخُرَاسَانَ وَالْجِبَالِ زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ، بَقِيَتْ تَتَرَدَّدُ أَيَّامًا، تَصَدَّعَتْ مِنْهَا الْجِبَالُ، وَأَهْلَكَتْ خَلْقًا كَثِيرًا، وَانْخَسَفَ مِنْهَا عِدَّةٌ وَخَرَجَ النَّاسُ إِلَى الصَّحْرَاءِ فَأَقَامُوا هُنَاكَ.
(وَفِيهَا، فِي جُمَادَى الْأُولَى، وَقَعَ حَرِيقٌ بِنَهْرِ مُعَلَّى، فَاحْتَرَقَ مِنْ بَابِ الْجَرِيدِ إِلَى آخِرِ السُّوقِ الْجَدِيدِ، مِنَ الْجَانِبَيْنِ) .
وَفِيهَا وَلَدَتْ صَبِيَّةٌ بِبَابِ الْأَزَجِّ وَلَدًا بِرَأْسَيْنِ، وَرَقَبَتَيْنِ وَوَجْهَيْنِ وَأَرْبَعِ أَيْدٍ عَلَى بَدَنٍ وَاحِدٍ.
[الْوَفَيَاتُ]
وَفِي جُمَادَى الْآخِرَةِ تُوُفِّيَ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَيْهَقِيُّ وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَكَانَ إِمَامًا فِي الْحَدِيثِ وَالْفِقْهِ عَلَى مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ، وَلَهُ فِيهِ مُصَنَّفَاتٌ أَحَدُهَا: " السُّنَنُ الْكَبِيرُ "، عَشَرَةُ مُجَلَّدَاتٍ، وَغَيْرُهُ مِنَ التَّصَانِيفِ الْحَسَنَةِ وَكَانَ عَفِيفًا، زَاهِدًا، وَمَاتَ بِنَيْسَابُورَ. وَفِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْهَا تُوُفِّيَ أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَرَّاءِ الْحَنْبَلِيُّ،