سَنَةً وَشَهْرَيْنِ وَمِنْ أَعْمَالِهِ فِيهَا أَنَّهُ أَطَافَ إِنْسَانًا مَغْرِبِيًّا، وَشَهَّرَهُ، وَنَادَى عَلَيْهِ: هَذَا جَزَاءُ مَنْ يُحِبُّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ! ثُمَّ أَخْرَجَهُ عَنْهَا.
[الْوَفَيَاتُ]
وَفِيهَا تُوُفِّيَ عُثْمَانُ بْنُ جِنِّيٍّ النَّحْوِيُّ، مُصَنِّفُ " اللُّمَعِ " وَغَيْرِهَا، بِبَغْدَاذَ، وَلَهُ شِعْرٌ بَارِزٌ. وَالْقَاضِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجُرْجَانِيُّ بِالرَّيِّ، وَكَانَ إِمَامًا فَاضِلًا، ذَا فُنُونٍ كَثِيرَةٍ. وَالْوَلِيدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ مُخَلَّدٍ الْأَنْدَلُسِيُّ الْفَقِيهُ الْمَالِكِيُّ، وَهُوَ مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ.
وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامِيُّ الشَّاعِرُ الْبَغْدَاذَيُّ وَمِنْ شِعْرِهِ يَصِفُ الدِّرْعَ، (وَهِيَ هَذِهِ الْأَبْيَاتُ) :
يَا رُبَّ سَابِغَةٍ حَبَتْنِي نِعْمَةً ... كَافَأْتُهَا بِالسُّوءِ غَيْرَ مُفَنَّدِ
أَضْحَتْ تَصُونُ عَنِ الْمَنَايَا مُهْجَتِي ... وَظَلَلْتُ أَبْذُلُهَا لِكُلِّ مُهَنَّدِ
وَلَهُ مِنْ أَحْسَنِ الْمَدِيحِ (فِي عَضُدِ الدَّوْلَةِ) :
وَلِيتَ، وَعَزْمِي وَالظَّلَامُ وَصَارِمِي ... ثَلَاثَةُ أَشْبَاحٍ كَمَا اجْتَمَعَ النَّسْرُ