وَفِيهَا سَارَ جَيْشٌ مِنَ الرُّومِ فِي الْبَحْرِ إِلَى جَزِيرَةِ أَقْرِيطِشَ، فَأَرْسَلَ أَهْلُهَا إِلَى الْمُعِزِّ لِدِينِ اللَّهِ الْعَلَوِيِّ صَاحِبِ إِفْرِيقِيَّةَ يَسْتَنْجِدُونَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ نَجْدَةً، فَقَاتَلُوا الرُّومَ، فَانْتَصَرَ الْمُسْلِمُونَ، وَأُسِرَ مَنْ كَانَ بِالْجَزِيرَةِ مِنَ الرُّومِ.
[الْوَفَيَاتُ]
وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ النَّقَّاشُ الْمُقْرِئُ، صَاحِبُ كِتَابِ " شِفَاءِ الصُّدُورِ "، وَعَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَدَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ الْمُعَدَّلُ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُوسَى الْهَاشِمِيُّ.