فَلَقِيَهُمُ الْفَتَكِينُ فَهَزَمَهُمْ، وَأَسَرَ وُجُوهَ الْقُوَّادِ مِنْهُمْ، وَفِيهِمْ خَالُ مَنْصُورٍ.
وَفِيهَا فِي مُنْتَصَفِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ أَيْضًا، انْخَسَفَ الْقَمَرُ جَمِيعُهُ.
وَفِيهَا جُمَادَى الْأُولَى، كَانَتْ فِتْنَةٌ بِالْبَصْرَةِ وَبِهَمَذَانَ أَيْضًا بَيْنَ الْعَامَّةِ بِسَبَبِ الْمَذَاهِبِ، قُتِلَ فِيهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ.
وَفِيهَا أَيْضًا فَتَحَ الرُّومُ حِصْنَ دُلُوكَ وَثَلَاثَةَ حُصُونٍ مُجَاوِرَةٍ لَهُ بِالسَّيْفِ.
وَفِيهَا لَقَّبَ الْخَلِيفَةُ الْمُطِيعُ لِلَّهِ (فَنَّاخِسْرُو بْنَ رُكْنِ الدَّوْلَةِ بِعَضُدِ الدَّوْلَةِ) .
وَفِيهَا فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ، أَعَادَ سَيْفُ الدَّوْلَةِ بِنَاءَ عَيْنِ زَرْبَةَ، وَسَيَّرَ حَاجِبَهُ فِي جَيْشٍ مَعَ أَهْلِ طَرَسُوسَ إِلَى بِلَادِ الرُّومِ، فَغَنِمُوا، وَقَتَلُوا، وَسَبَوْا وَعَادُوا، فَقَصَدَ الرُّومُ حِصْنَ سَيْسِيَّةَ فَمَلَكُوهُ.
وَفِيهَا سَارَ نَجَا غُلَامُ سَيْفِ الدَّوْلَةِ فِي جَيْشٍ إِلَى حِصْنِ زِيَادٍ، فَلَقِيَهُ جَمْعٌ مِنَ الرُّومِ، فَهَزَمَهُمْ، وَاسْتَأْمَنَ إِلَيْهِ مِنَ الرُّومِ خَمْسُمِائَةِ رَجُلٍ.
وَفِيهَا فِي شَوَّالٍ، أَسَرَتِ الرُّومُ أَبَا فِرَاسِ بْنَ سَعِيدِ بْنِ حَمْدَانَ مِنْ مَنْبِجَ، وَكَانَ مُتَقَلِّدًا لَهَا، وَلَهُ دِيوَانُ شِعْرٍ جَيِّدٍ.