وَفِيهَا وَصَلَ سَبْعُمِائَةِ رَجُلٍ مِنَ الرُّومِ وَالْأَرْمَنِ إِلَى مَلَطْيَةَ، (وَمَعَهُمُ الْفُؤُوسُ وَالْمَعَاوِلُ) ، وَأَظْهَرُوا أَنَّهُمْ يَتَكَسَّبُونَ بِالْعَمَلِ، ثُمَّ ظَهَرَ أَنَّ مَلِيحًا الْأَرْمَنِيَّ، صَاحِبَ الدُّرُوبِ، وَضَعَهُمْ لِيَكُونُوا بِهَا، فَإِذَا حَصَرَهَا سَلَّمُوهَا إِلَيْهِ، فَعَلِمَ بِهِمْ أَهْلُ مَلَطْيَةَ، فَقَتَلُوهُمْ وَأَخَذُوا مَا مَعَهُمْ.
وَفِيهَا، فِي مُنْتَصَفِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ، قُلِّدَ مُؤْنِسٌ الْمُؤْنِسِيُّ الْمَوْصِلَ وَأَعْمَالَهَا.
[الْوَفَيَاتُ]
(وَفِيهَا مَاتَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وَأَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأَسْفَرَايِنِيُّ، وَلَهُ مُسْنَدٌ مُخَرَّجٌ عَلَى صَحِيحِ مُسْلِمٍ.
وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ النَّحْوِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّرَّاجِ صَاحِبُ كِتَابِ الْأُصُولِ، فِي النَّحْوِ) .