(وَفِيهَا أَرْسَلَ أَهْلُ نَسَفَ إِلَى رَافِعِ بْنِ اللَّيْثِ يَسْأَلُونَهُ أَنْ يُوَجِّهَ إِلَيْهِمْ مَنْ يُعِينُهُمْ عَلَى قَتْلِ عِيسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى، وَعَلِيِّ بْنِ عِيسَى، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ جَمْعًا، فَقَتَلُوا عِيسَى وَحْدَهُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ) .
وَفِيهَا غَزَا يَزِيدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْهُبَيْرِيُّ أَرْضَ الرُّومِ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ، فَأَخَذَتِ الرُّومُ عَلَيْهِ الْمَضِيقَ، فَقَتَلُوهُ وَخَمْسِينَ رَجُلًا، وَسَلِمَ الْبَاقُونَ، وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى مَرْحَلَتَيْنِ مِنْ طَرَسُوسَ.
وَفِيهَا اسْتَعْمَلَ الرَّشِيدُ عَلَى الصَّائِفَةِ هَرْثَمَةَ بْنَ أَعْيَنَ (قَبْلَ أَنْ يُوَلِّيَهُ خُرَاسَانَ) ، وَضَمَّ إِلَيْهِ ثَلَاثِينَ أَلْفًا مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ.
وَرَتَّبَ الرَّشِيدُ بِدَرْبِ الْحَدَثِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَالِكٍ، وَبِمَرْعَشَ سَعِيدَ بْنَ سَلْمِ بْنِ قُتَيْبَةَ، فَأَغَارَتِ الرُّومُ عَلَيْهَا، فَأَصَابُوا مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَانْصَرَفُوا، وَلَمْ يَتَحَرَّكْ سَعِيدٌ مِنْ مَوْضِعِهِ، وَبَعَثَ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ مَزَيْدٍ إِلَى طَرَسُوسَ.
وَأَقَامَ الرَّشِيدُ بِدَرْبِ الْحَدَثِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَعَادَ إِلَى الرَّقَّةِ، وَأَمَرَ الرَّشِيدُ بِهَدْمِ الْكَنَائِسِ بِالثُّغُورِ.
وَأَخَذَ أَهْلُ الذِّمَّةِ بِمُخَالَفَةِ هَيْئَةِ الْمُسْلِمِينَ فِي لِبَاسِهِمْ، وَرُكُوبِهِمْ.
وَأَمَرَ هَرْثَمَةَ بِبِنَاءِ طَرَسُوسَ وَتَمْصِيرِهَا، فَفَعَلَ، وَتَوَلَّى ذَلِكَ فَرَجٌ الْخَادِمُ بِأَمْرِ