تَرَوْا شِبَامَ حَوْلَ أَعْوَادِهِ ... وَتَحْمِلُ الْوَحْيَ لَهُ شَاكِرُ
مُحْمَرَّةً أَعْيُنُهُمْ حَوْلَهُ ... كَأَنَّهُنَّ الْحِمَّصُ الْحَادِرُ
ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ
وَحَجَّ بِالنَّاسِ فِي هَذِهِ السَّنَةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ.
وَكَانَ عَلَى الْمَدِينَةِ مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَامِلًا لِأَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَلَى الْبَصْرَةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيُّ لِابْنِ الزُّبَيْرِ أَيْضًا، وَكَانَ بِالْكُوفَةِ الْمُخْتَارُ مُتَغَلِّبًا عَلَيْهَا، وَبِخُرَاسَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَازِمٍ.
[الْوَفَيَاتُ]
وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ تُوُفِّيَ أَسْمَاءُ بْنُ حَارِثَةَ الْأَسْلَمِيُّ، وَلَهُ صُحْبَةٌ، وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ، وَقِيلَ: بَلْ مَاتَ بِالْبَصْرَةِ فِي إِمَارَةِ ابْنِ زِيَادٍ.
وَتُوُفِّيَ جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ وَهُوَ ابْنُ أُخْتِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَقِيلَ: مَاتَ فِي إِمَارَةِ بِشْرِ بْنِ هَارُونَ.
وَتُوُفِّيَ أَسْمَاءُ بْنُ خَارِجَةَ بْنِ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيُّ سَيِّدُ قَوْمِهِ.
(حَارِثَةُ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ) .