وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ دَخَلَهَا فِيمَا قِيلَ، وَقِيلَ: أَوَّلُ مَنْ دَخَلَهَا مَيْسَرَةُ بْنُ مَسْرُوقٍ الْعَبْسِيُّ وَغَنِمَ.
وَقِيلَ: فِيهَا عَزَلَ عُمَرُ قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ مِنَ الْبَحْرَيْنِ وَحَدَّهُ فِي الْخَمْرِ، وَاسْتَعْمَلَ أَبَا بَكْرَةَ عَلَى الْبَحْرَيْنِ وَالْيَمَامَةِ.
وَفِيهَا تَزَوَّجَ عُمَرُ فَاطِمَةَ بِنْتَ الْوَلِيدِ أُمَّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ.
وَفِيهَا عَزَلَ عُمَرُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ عَنِ الْكُوفَةِ لِشِكَايَتِهِمْ إِيَّاهُ وَقَالُوا: لَا يُحْسِنُ يُصَلِّي.
وَفِيهَا قَسَّمَ عُمَرُ خَيْبَرَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَأَجْلَى الْيَهُودَ عَنْهَا وَقَسَّمَ وَادِيَ الْقُرَى.
وَفِيهَا أَجْلَى يَهُودَ نَجْرَانَ إِلَى الْكُوفَةِ.
وَفِيهَا بَعَثَ عُمَرُ عَلْقَمَةَ بْنَ مُجَزِّزٍ الْمُدْلِجِيَّ إِلَى الْحَبَشَةِ، وَكَانَتْ تَطَرَّقَتْ بِلَادَ الْإِسْلَامِ فَأُصِيبَ الْمُسْلِمُونَ، فَجَعَلَ عُمَرُ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لَا يَحْمِلَ فِي الْبَحْرِ أَحَدًا أَبَدًا - يَعْنِي لِلْغَزْوِ -، وَقِيلَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ.
(مُجَزِّزٌ: بِجِيمٍ وَزَايَيْنِ الْأُولَى مَكْسُورَةٌ مُشَدَّدَةٌ) .
[الْوَفَيَاتُ]
وَفِيهَا مَاتَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ - أُسَيْدٌ تَصْغِيرُ أَسَدٍ -، وَحُضَيْرٌ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ