قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لقد سألت الله لآجال مضروبة، وأيام معدودة، وأرزاق مقسومة، لن يعجل شيء قبل حِلِّه، ولن يؤخر الله شيئاً بعد حِلِّه، ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النار، أو عذاب في القبر كان خيراً أو أفضل " (?) .
المطلب الخامس
وقت الموت مجهول لنا
لا علم للعباد بالوقت الذي يحضر فيه الموت، وينزل بهم، فإن علم ذلك لله وحده، وهو واحد من مفاتيح الغيب التي استأثر الله بعلمها، قال تعالى: (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ) [الأنعام: 59] ، وقال: (إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [لقمان: 34] .
وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مفاتيح الغيب خمس: (إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) " [لقمان: 34] (?) .
وقد روى أحمد في مسنده، والبخاري في الأدب المفرد، وابن حبان والحاكم وقال صحيح، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، كما قال الشيخ ناصر الدين الألباني عن جماعة من الصحابة قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أراد الله قبض عبد بأرض جعل له فيها حاجة " (?) .