وقال آخر:
وإذا وليت قوماً ليلة ××× فاعلم بأنك بعدها مسؤول
وإذا حَملتَ إلى القبور جنازة ××× فاعلم بأنك بعدها محمول
وقال آخر:
تزود من الدنيا فإنك لا تدري ××× إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من عروس زينوها لزوجها ××× وقد أخذت أرواحهم ليلة القدر
وكم من صغار يرجى طول عمرهم ××× وقد أدخلت أرواحهم ظلمة القبر
وكم من سليم مات من غير علة ××× وكمن من سقيم عاش حيناً من الدهر
وكم من فتى يمسي ويصبح لاهياً ××× وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
وكم من ساكن عند الصباح بقصره ××× وعند المسا قد كان من ساكن القبر
فكن مخلصاً واعمل الخير دائماً ××× لعلك تحظى بالمثوبة والأجر
وداوم على تقوى الإله فإنها ××× أمان من الأهوال في موقف الحشر
وقال الآخر:
هب الدنيا تساق إليك عفواً ××× أليس مصير ذاك إلى انتقال
وما دنياك إلا مثل فيء ××× أظلك ثم آذن بالزوال
وقال آخر:
يا مقيماً قد حان منه رحيل ××× بعد ذاك الرحيل يوم عصيب
إن للموت سكرة فارتقبها ××× لا يداويك إن أتتك طبيب
كم تواني حتى تصير رهيناً ××× ثم تأتيك دعوة فتجيب
وتذكر يوماً تحاسب فيه ××× إن من يذكر الممات ينيب
ليس من ساعة من الدهر إلا ××× للمنايا عليك رقيب
كل يوم ترميك بسهم ××× إن تحظى يوماً فسوف تصيب