خرُوج الدابَّة
وهذه الدابة آية من آيات الله تخرج في آخر الزمان، عندما يكثر الشر، ويعم الفساد، ويكون الخير قلة في ذلك الزمان، وهذه الدابة هي التي ذكرها الحق في قوله تعالى: (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ) [النمل: 82] .
ولا شك أن هذه الدابة مخالفة لمعهود البشر من الدواب، ومن ذلك أنها تخاطب الناس وتكلمهم، وقد ذكرنا جملة من الأحاديث التي عدَّ فيها الرسول صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة العظام - خروج الدابة.
وروى الإمام أحمد في مسنده، والبخاري في الكبير، والبغوي في " حديث علي بن الجعد "، وأبو نعيم في أخبار أصبهان بإسناد صحيح عن أبي أمامة يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " تخرج الدابة، فتسم الناس على خراطيمهم، ثم يعمرون فيكم حتى يشتري الرجل البعير، فيقول: ممن اشتريته؟ فيقول: اشتريته من أحد المخطمين " (?) .