المطلب السادس
طيب العيش بعد المسيح
إن الحالة التي وصفتها النصوص عن الحياة في تلك الفترة حالة فذة في تاريخ الإنسانية، حيث يعيش الناس في خير وأمن وسلام، وفي بحبوحة من العيش، ولذلك فإنهم يغبطون على ما يكونون فيه من نعيم، وفي الحديث: " طوبى لعيش بعد المسيح، يؤذن للسماء في القطر، ويؤذن للأرض في النبات، حتى لو بذرت حبك على الصفا لنبت، وحتى يمر الرجل على الأسد فلا يضره، ويطأ على الحية فلا تضره، ولا تشاحّ، ولا تحاسد، ولا تباغض " (?) .
المطلب السابع
بقاء عيسى في الأرض
مدة بقاء عيسى في الأرض أربعون عاماً، كما ثبت ذلك في حديث صحيح في سنن أبي داود عن أبي هريرة: " فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفى، ويصلي عليه المسلمون " (?) .
وهو في ذلك مقيم لحكم الإسلام، مصل إلى قبلة المسلمين، وقد ذكرنا الأحاديث المفصحة عن صلاته وراء ذلك الرجل الصالح عند نزوله، كما ثبت أنه يحج البيت العتيق، ففي صحيح مسلم ومسند أحمد عن أبي هريرة، قال: قال