القيامه الصغري (صفحة 252)

فينزل عيسى ابن مريم، فأمهم "، ولفظه في كتاب الإيمان: " كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وأمكم " (?) . وليس المراد هنا في هذا الحديث أن عيسى أمهم في الصلاة، فالحديث الأول يدل على رفض عيسى للتقدم، وأنه قدم الإمام الذي أقيمت له الصلاة، ومثله حديث أبي هريرة عند البخاري ومسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم " (?) وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى ابن مريم، فيقول أميرهم: تعال صل بنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله هذه الأمة " (?) .

المطلب الثاني

بم يحكم عيسى بعد نزوله؟

النصوص السابقة صريحة في أن الإمام هو واحد من هذه الأمة، أما رواية " فأمّكم " أو " أمهم " أي: عيسى فليس المراد بها أنه أمهم في الصلاة، بل المراد أنه حكَّم فيهم كتاب الله تبارك وتعالى، أي: أمهم بكتاب الله عز وجل، ففي حديث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015